الفلبين تدرس خطة لإيواء أفغان بشكل مؤقت
الفلبين تدرس خطة لإيواء أفغان بشكل مؤقت
تنظر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفلبيني، الجمعة، في خطة لإيواء آلاف من الأفغان الذين ينتظرون إعادة توطينهم في الولايات المتحدة بشكل مؤقت.
وقال مبعوث مانيلا إلى واشنطن السفير خوسية مانويل روميالادز في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الخميس إن بلاده تلقت طلبا من الولايات المتحدة في أكتوبر لاستضافة الأفغان بشكل مؤقت.
وأكد السفير خوسية مانويل روميالادز أنه بموجب المقترح سيحصل الأفغان الذين عملوا لصالح الحكومة الأمريكية على تأشيرات هجرة خاصة.
وأضاف: "المعلومات التي تلقيناها حتى الآن تفيد بوجود نحو 50 ألف (شخص) ويضم هذا العدد عائلات المواطنين الأفغان الذين عملوا مع حكومة الولايات المتحدة".
وتضمن جدول جلسات مجلس الشيوخ المقررة الجمعة جلسة لمجلس العلاقات الخارجية ستناقش "الإسكان المؤقت المقترح" في البلاد للأفغان.
ورفضت وزارة خارجية الفلبين التعليق على هذا الشأن.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في مانيلا: "نحن لا نعلق على المحادثات الدبلوماسية الجارية".
وتابع: "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تزال ملتزمة بآلاف من الأفغان الشجعان الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة طوال العقدين الماضيين".
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
وهرب عشرات آلاف الأفغان من بلادهم، وكان كثيرون منهم يعملون لصالح الحكومة المدعومة من الغرب.
ووصل عدد كبير إلى الولايات المتحدة في مسعى لإعادة التوطين في إطار تأشيرة هجرة خاصة، فيما بقي آلاف عالقين في انتظار الحصول على تأشيرات.